Drag0n l0vers
بقلم الدكتور حسني أمين
عضو الاتحاد في الجبلاية يزعم أن الاتحاد سيلجأ إلي لجنة تظلمات بالفيفا رغم أنه لا توجد لجنة تظلمات بالفيفا أصلاًلم أكن أتصور أن قرار لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم يحمل هذا الكم من الإهانة والتوبيخ وإظهار الوجه القبيح لحفنة من الفاسدين وعديمي الإحساس وغير المدركين لقيمة مصر وتاريخها.. صحيح أن تصريحات وتهويلات مالكي الجبلاية بوضع اليد منذ البداية كانت تنضح برائحة كريهة وخطر داهم للعبة الشعبية الأولي في مصر والعالم، ولكن تظل القضية الأكثر خطورة والأسوأ أثرا متمثلة في انسياق طابور طويل من شعب يعاني الفقر والبؤس والبطالة وراء وهم وحلم يشبه أحلام إبليس في جنة رضوان.
القابعون علي مقاهي وحوانيت المحروسة خدعتهم تصريحات زاهر ورفاقه فتفرغوا للحديث عن الكرة وإهانة شعب شقيق وقفنا إلي جواره في حرب تحريره من كابوس استعمار فرنسي، وساندنا في حرب أكتوبر وانصهر معنا في علاقات أسرية وطهونا بزيته واكتسي بقطننا وعاملنا وعاملناه بكل حب وتقدير واحترام.. الجميع أصبح خبيراً في شئون كرة القدم وقوانينها بل وحتي اكتشافها ونشرها في ربوع المعمورة.. صدر القرار ومازال مسئولو اتحاد الكرة المصري يواصلون فتاواهم ويؤكدون جهلهم بأبسط القواعد التي تنظم نشاطاً رياضياً أصبح متنفسا لضيق صدر الكثيرين من هذا الشعب المغلوب علي أمره.
تخريفات ما بعد القرار تهلل تهليل المنتصر، فهذا يقول إنه جاء في صالح ملفنا، وذلك يؤكد أن ملف مباراة السودان مازال مفتوحاً، وثالث يصر علي أن الاتحاد الملاكي ليس مسئولاً عن طائش قذف بحجر حافلة الوفد الجزائري.. فالأول يري أن ما جاء بالقرار ليس بالعقوبة، والثاني لم يقرأ قرار لجنة الانضباط، أما لجهله باللغة الإنجليزية أو لعدم توصله لمنطوق القرار أصلاً، والثالث لم يقرأ الكود الانضباطي للفيفا والمسئولة عن سلوك الجماهير، بل إنه يري أن «كرامة» مصر كانت تستحق عقوبة تصل إلي عشرة ملايين فرنك سويسري.. تحدثوا عن الإهانات وكأنها بطولات ونسوا وتناسوا ما تكبدته الخزانة المصرية من أموال دافعي الضرائب علي الرغم من حاجة بنيتنا الأساسية إليها.. المنافقون من الإعلاميين مستمرون في تشويه الصورة والإشادة بجهود الاتحاد المصري لكرة القدم وتكرار فتح ملف جديد مع شعب الجزائر الشقيق..وعودة إلي قرار لجنة الانضباط الذي لم يتطرق إلي قضية الاعتداءات علي بعثة الوفد الجزائري إلا في فقرة واحدة، أما باقي الفقرات فحملت إدانته لأداء اتحاد الكرة المصري الذي فشل في اتخاذ الاحتياطات الأمنية الضرورية للحفاظ علي أمن الوفد الجزائري في استاد القاهرة الدولي، حيث كان الأمن والنظام داخل الاستاد غير مؤمن، والإفراط في إعداد الجماهير المسموح لها بدخول الاستاد أعاق مداخله والوصول إلي المدرجات، وأكثر من ذلك فإنه وبعد انتهاء المباراة تم احتجاز الحافلة الخاصة بوفد الجزائر لمدة تزيد علي 45 دقيقة.. وينتهي القرار بالفقرة القنبلة، والتي تؤكد أن الشروط المطلوبة لفتح إجراءات تأديبية بشأن مباراة أم درمان الاحتياطية غير متحققة، ولذلك قررت اللجنة إغلاق هذا الملف.. فمتي يكف مسئولو الجبلاية عن الإدلاء بتلك التصريحات الوهمية؟.. ومتي يتعلمون الدرس ويقرأون القواعد المنظمة لنشاط كرة القدم والاستغناء عن فيلق المستشارين الذين يتقاضون مبالغ تفوق الخيال؟.. متي يتعلم الجهابذة ثقافة الاعتذار؟..
هل هم أكثر علما من رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، أو رئيس الاتحاد التوجولي لكرة القدم؟!!! تصوروا أن عضوا بارزاً في الاتحاد المصري لكرة القدم مازال مصراً علي أنهم يملكون ملفاً قوياً حول مباراة أم درمان وأيده في ذلك جورنالجي في إحدي الصحف القومية، بل وطالب بعرض الملف علي الرأي العام المصري.. وعضو آخر يؤكد أنه سوف يلجأ إلي لجنة التظلمات بالفيفا ومن بعدها إلي المحكمة الرياضية. «ياعم الشيخ» ليست هناك لجنة تسمي لجنة التظلمات بالفيفا.. كفاكم سخرية واستهانة ورحلات مكوكية ودفع أتعاب لمحامين أجانب ومصريين في قضايا أكثر من خاسرة.. عودوا إلي القرار، فقد يكون ملفكم قوياً ولكن الفارق كبير بين قبول القضية شك
بقلم الدكتور حسني أمين
عضو الاتحاد في الجبلاية يزعم أن الاتحاد سيلجأ إلي لجنة تظلمات بالفيفا رغم أنه لا توجد لجنة تظلمات بالفيفا أصلاًلم أكن أتصور أن قرار لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم يحمل هذا الكم من الإهانة والتوبيخ وإظهار الوجه القبيح لحفنة من الفاسدين وعديمي الإحساس وغير المدركين لقيمة مصر وتاريخها.. صحيح أن تصريحات وتهويلات مالكي الجبلاية بوضع اليد منذ البداية كانت تنضح برائحة كريهة وخطر داهم للعبة الشعبية الأولي في مصر والعالم، ولكن تظل القضية الأكثر خطورة والأسوأ أثرا متمثلة في انسياق طابور طويل من شعب يعاني الفقر والبؤس والبطالة وراء وهم وحلم يشبه أحلام إبليس في جنة رضوان.
القابعون علي مقاهي وحوانيت المحروسة خدعتهم تصريحات زاهر ورفاقه فتفرغوا للحديث عن الكرة وإهانة شعب شقيق وقفنا إلي جواره في حرب تحريره من كابوس استعمار فرنسي، وساندنا في حرب أكتوبر وانصهر معنا في علاقات أسرية وطهونا بزيته واكتسي بقطننا وعاملنا وعاملناه بكل حب وتقدير واحترام.. الجميع أصبح خبيراً في شئون كرة القدم وقوانينها بل وحتي اكتشافها ونشرها في ربوع المعمورة.. صدر القرار ومازال مسئولو اتحاد الكرة المصري يواصلون فتاواهم ويؤكدون جهلهم بأبسط القواعد التي تنظم نشاطاً رياضياً أصبح متنفسا لضيق صدر الكثيرين من هذا الشعب المغلوب علي أمره.
تخريفات ما بعد القرار تهلل تهليل المنتصر، فهذا يقول إنه جاء في صالح ملفنا، وذلك يؤكد أن ملف مباراة السودان مازال مفتوحاً، وثالث يصر علي أن الاتحاد الملاكي ليس مسئولاً عن طائش قذف بحجر حافلة الوفد الجزائري.. فالأول يري أن ما جاء بالقرار ليس بالعقوبة، والثاني لم يقرأ قرار لجنة الانضباط، أما لجهله باللغة الإنجليزية أو لعدم توصله لمنطوق القرار أصلاً، والثالث لم يقرأ الكود الانضباطي للفيفا والمسئولة عن سلوك الجماهير، بل إنه يري أن «كرامة» مصر كانت تستحق عقوبة تصل إلي عشرة ملايين فرنك سويسري.. تحدثوا عن الإهانات وكأنها بطولات ونسوا وتناسوا ما تكبدته الخزانة المصرية من أموال دافعي الضرائب علي الرغم من حاجة بنيتنا الأساسية إليها.. المنافقون من الإعلاميين مستمرون في تشويه الصورة والإشادة بجهود الاتحاد المصري لكرة القدم وتكرار فتح ملف جديد مع شعب الجزائر الشقيق..وعودة إلي قرار لجنة الانضباط الذي لم يتطرق إلي قضية الاعتداءات علي بعثة الوفد الجزائري إلا في فقرة واحدة، أما باقي الفقرات فحملت إدانته لأداء اتحاد الكرة المصري الذي فشل في اتخاذ الاحتياطات الأمنية الضرورية للحفاظ علي أمن الوفد الجزائري في استاد القاهرة الدولي، حيث كان الأمن والنظام داخل الاستاد غير مؤمن، والإفراط في إعداد الجماهير المسموح لها بدخول الاستاد أعاق مداخله والوصول إلي المدرجات، وأكثر من ذلك فإنه وبعد انتهاء المباراة تم احتجاز الحافلة الخاصة بوفد الجزائر لمدة تزيد علي 45 دقيقة.. وينتهي القرار بالفقرة القنبلة، والتي تؤكد أن الشروط المطلوبة لفتح إجراءات تأديبية بشأن مباراة أم درمان الاحتياطية غير متحققة، ولذلك قررت اللجنة إغلاق هذا الملف.. فمتي يكف مسئولو الجبلاية عن الإدلاء بتلك التصريحات الوهمية؟.. ومتي يتعلمون الدرس ويقرأون القواعد المنظمة لنشاط كرة القدم والاستغناء عن فيلق المستشارين الذين يتقاضون مبالغ تفوق الخيال؟.. متي يتعلم الجهابذة ثقافة الاعتذار؟..
هل هم أكثر علما من رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، أو رئيس الاتحاد التوجولي لكرة القدم؟!!! تصوروا أن عضوا بارزاً في الاتحاد المصري لكرة القدم مازال مصراً علي أنهم يملكون ملفاً قوياً حول مباراة أم درمان وأيده في ذلك جورنالجي في إحدي الصحف القومية، بل وطالب بعرض الملف علي الرأي العام المصري.. وعضو آخر يؤكد أنه سوف يلجأ إلي لجنة التظلمات بالفيفا ومن بعدها إلي المحكمة الرياضية. «ياعم الشيخ» ليست هناك لجنة تسمي لجنة التظلمات بالفيفا.. كفاكم سخرية واستهانة ورحلات مكوكية ودفع أتعاب لمحامين أجانب ومصريين في قضايا أكثر من خاسرة.. عودوا إلي القرار، فقد يكون ملفكم قوياً ولكن الفارق كبير بين قبول القضية شك